لا تسألي لماذا للشاعر الهمام زياد الجزائري
( لا تَسأَلي : لِماذا؟)
ياَمَن هَواكِ يَسرِي بِي مُبْدِعَاً فِيْ أَسرِيْ
أَمْسَيْتُ كُلَّ لَيْلٍ أَبُثُّهُ فِي شِعرِيْ
وكمْ سَهِرتُ شَوقَاً حَتَّى بُزُوغِ فَجرِي
أَشعَلتِ بِي حَنِيناً أَذابَ ثَلجَ صَبْرِيْ
إِذا هَجَرتِ عَيْنِي غَفَوتِ طِيَّ صَدرِيْ
أَيقَظتِ فِي ضُلوعِي حُلْماً طَواهُ فِكرِيْ
ياعَذْبَةً كَغَيْثٍ مُشِعَّةً كَبَدرِ
أَعَدتِني كَطِفْلٍ يَهفُو.. إِلَيكِ يَجرِيْ
هَرَبْتُ مِنْ زَمانِيْ مُستَوحِداً كَنَسرِ
ورُحتُ أَعدو ..وأَعدو .. مُسابِقَاً للْنَهْرِ
أَهِيْمُ فِي حُقولٍ .. أَشْتَّمُّ كُلَّ زَهْرِ
فِيْ واقِعِي عَناءٌ ما مِنْهُ مِنْ مَفَرِّ
هُبِّيْ عَلى وُجُودِي كَنَسمَةٍ مِنْ عِطرِ
وفَجِّرِيْ كِيانِي لِاَستَعِيْدَ عُمْرِيْ
طَوَّقتِ كُلَّ رُوحِيْ بِهالَةٍ مِن سِحرِ
فَتُهتُ فِي خَيالِي كَمَوجَةٍ فِي بَحرِ
إِلَيْكِ طِرتُ خَوفَاً مِنْ عَالَمِيْ وَعَصرِي
لا تَتْرُكِي فُؤادي يَحارُ فيهِ أَمْرِيْ
لا تَسأَلِي : لِماذا أَهواكِ ؟ ... أَيُّ سِرِّ؟
أَشهَى جوابِ حُبٍّ يُقالُ: لَستُ أَدرِيْ !
شعر ؛ زياد الجزائري
تعليقات
إرسال تعليق