الحاسة السادسة للاستاذة أميمة أميمة


 _الحاسة السادسة_


بقلمي:اميمةاميمة


كلنا كبشر نملك خمس حواس في جسمنا هي وسيلتنا لادراك الواقع المادي و الفيزياءي المحيط بنا في هذه الدنيا، وهي البصر والشم و الذوق و السمع واللمس، ولكن هناك من ميزهم الله و اعطاهم حاسة سادسة مختلفة تماما عن حواسنا الخمس و هي حاسة الإدراك الحسي الشديد،الغير مرتبط بالواقع المادي أو الفيزياءي المحيط بالانسان، و لها علاقة وطيدة بالروح، يهبها الله لمن يشاء من عباده ،و لا يستطيع الإنسان ان يتحكم فيها و في استخدامها لانها أكبر منه و من قدراته،

البعض يسميها بالتوقع والبعض يسميها بالفراسة و في النهاية هي شفافية في روح الإنسان زائدة عن حدها المعتاد ، بحيث يمكن للشخص صاحب هذه الحاسة ان يستشعر حدوث شيء ما قبل حدوثه أو اثناء حدوثه،فاحيانا يكون الإحساس مطابق لما سيحدث تماما كان يحس ان فلان من الناس سيحدث معه كذا وكذا من الأمور بالتفصيل وكانه يراه و ما يراه و لكنه احساس شديد يصل حد التطابق،واحيانا يكون على هيءة انقباض في الصدر بأن هناك شيء سيحدث لفلان من الناس دون إدراك ماهية الذي سيحدث، مع العلم ان هذا الإحساس ياتي لوحده و يذهب لوحده لا دخل للانسان فيه،واحيانا يشعر صاحب هذه الحاسة بضيق في صدره وانقباض مع شعور ان هناك شيء سيء سيحدث ولكن لا يعرف ماهو حتى يحدث، و غيرها من الأحاسيس المختلفة والتي لا يمكن السيطرة عليها ، و احيانا يكون هذا الاحساس فيترجم على هيءة رؤيا شديدة الوضوح كانها الواقع،

كل ما نستطيع قوله ان من لديه هذه الحاسة الجانب الروحي لديه قوي جدا و كلما ارتقى بمداركه للاعلى وسما بروحه حيث حقاءق الكون ومعاني السماء، كلما زاد ادراكه الحسي بعيدا عن الشواءب ووطاة الطين و جواذب الأرض المادية،. فتحلق الروح بعيدا حيث الصفاء والنقاء فتلتقط و تستشعر كل ما يجري حولها و لله في خلقه شؤون وما الروح إلا من أمر ربي.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

في الهوا طوحني للشاعرة نوره محمد حسن

رضيت بالمكتوب للشاعر المبدع محمد جمال فايد

زيديني طربا للشاعر المبدع السيد العنتبلي