حوار لا دمار للاستاذ زياد الجزائري

 

( حِوارٌ لا دَمارٌ) 


الرَّأْيُ يُقنِعُ لَو رَعاهُ حِوارُ والعُنفُ لَيسَ بِهِ الحَياةُ تُدارُ

لِتَصِيرَ قُنبُلَةً تُفَجَّرُ بَينَما يَلهو بِها الأَغرابُ والأَشرارُ

مََن قالَ : إِنَّ الدِّيِنَ إِجرامٌ،وَمَن أَفْتَى بِأَنَّ القَتلَ فيهِ شِعارُ

إِن كُنتَ مَظلوماً سَتُدعى ظالماً وَيُذَمُّ مِنكَ الرَّأيُ والأَفكارُ

إِنْ رُحتَ تُردِي الأَبرِياءِ تَعَسُّفَاً وتَقولُ : شاءَ اللهُ والأَقدارُ

اللهُ في القُرآنِ كَرَّمَ خَلقَهُ والنَّاسُ في آرائِهِم أَحرارُ

لا ضَغطَ (لا إِكراهَ) في دِينٍ ولَم يُبِحِ الدِّماءَ لِمَن هُمو أَغيارُ

إِنْ شِئتَ تُقنِعُني بِرَأْيِكَ فَاسْتَمِلْ قَلبِي فَقَلبِي بِالوِدادِ يُثارُ

إِنْ جارَ غَيرِي كَيفَ تُزهِقُ مُهجَتي ؟ أَيُنالُ مِن غَيرِ الغَريمِ الثَّارُ ؟

ياتائِهاً في الرأيِ يُصدِرُ حُكمَهُ مُتَوَهِّماً أَنَّ الوَرى كُفَّارُ

فَكِّر بِمَن يُلقِيكَ في وادي الرَّدى مايَبتَغي؟ كَم خَلفَهُ أَسرارُ ؟

لَم يَجعَلِ الرَّحمنُ جَنَّتَهُ لِمَنْ سُلِبوا العُقولَ ،وباعَهَم تُجَّارُ

مَنْ ساقَ مِثلَكَ لَم يُرِد إِلاّ أَذىً بِالدِّينِ وَهْوَ مُخَطِّطٌ مَكَّارُ 

لا لَستَ إِلاَّ طائِعاً وَمُنَفِّذاً وَهوَ الّذي -لا أَنتَ- مَنْ يَختارُ

........... .......... .......... .......... .......... .............

شعر : زياد الجزائري من ديواني (هموم وأشواق)عام ٢٠٠٧م

........ ................. .............. ................... ............

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

في الهوا طوحني للشاعرة نوره محمد حسن

رضيت بالمكتوب للشاعر المبدع محمد جمال فايد

زيديني طربا للشاعر المبدع السيد العنتبلي