اين انا للشاعر المبدع امير المالك



 ( أَيْنَ أَنا )



أَيْنَ أَنا ؟؟ ...



لا أَدري !! ...



سَأُفَتِّشُ عَنْ بَقَايَا طَيْفٍ أَو ظِلٍّ أيُّهُما أَجِدْ 



قِمَّةُ الرَّوعَةِ أَو قِمَّةَ المَأسَاة... 



أَنْ أَبوْحَ بِسُؤال



أُفَتِّشُ في النَهارِ وَأبْحَثُ فيْ اللَّيْلِ ...



حَمْراءَ الشَّمْسِ وَبَيْضاءَ القَمَرِ 



كادا أَنْ يَتْوها ... 



أَيْنَ أَنا ؟؟...



الأُذُنُ لا تَسْمَعُ خَبَرْ 



 والعَينُ ما رَأَتْ



وَلَا الأنْفُ يَشْتَمُّ الخَبَر 



 حَتَّى سَحابَةَ الطَّيْفِ الجَميلِ تَوارَتْ ...



حَتَّى وَلَا سَمِعَتْ خَبَرْ 



يا لَهَا مِنْ عَيْنٍ !! ... إحْتَلَّتْ مَكانَةَ الأُذُنْ  



تَسْمَعُ وَتَرَى .. ماذا جَرى ؟! ...



مَا مِنْ خَبَرْ !!...



مُنْذُ مَسَاءَاتِ الأَمْسِ ... كَانَ ذٰلِكَ



آخِرَ عَهْدِي 



فَجْرَ يَوْمَينَ خَلَوْنْ



في حِدَّةٍ مِنْ نِقاشٍ 



بَيْنَ " ذُكْرانٍ وَامْرَأةٍ " ...



حَتَّى الصَحيْفَةَ الَّتي 



أَصْحو عَلَى عَنَاوينَها ...



إخْتَفى آخِرَ خَبَرْ 



كَانَ حُلْوٌ مَذَاقَهُ



وَعِنْدَمَا انسَرَقَتِ الشَّمْسَ 



بَعْدَ الأَصيلِ



 " إفْتَقَدْتُني "...



مِنْ كُلِّ العَنَاوينِ 



وَمِنْ كُلِّ الحِكَايَات ...



أَيْنَ أنا ؟؟...



لا أُذُنٌ تَسْمَعُ  



وَلَا أَلأَنْفُ يَشْتَمُّ رَائِحَةَ المُعَطَّرْ ،... وَلا



عَيْنٌ تَرى وَتَسْمَعْ !؟...



أَيْنَ أَنا ؟؟...



سَارَتْ بِيَ الأَقْدارُ ،... 



أَمْتَطي الأَقْدَامَ 



 وَعَجَلَةَ حاضِرِ الزَّمَان



جَلَسْتُ خِلْسَةً عَلَى الكُرسِيِ



 المَكْسورِ ...



في عَتْمَةِ ذٰلِكَ المَسْرَح 



بَعيْداً عَنْ تُرْبَةِ المَكَان ...



القَمَرُ والظُلْمَةُ رَفِيْقَان 



لٰكِنَّ اخْتِفائي !! ...



إفْتُقِدَ القَمَرُ مِنَ المَكانْ 



خَيْطٌ رَفيعٌ ذَهَبِيّ قَسَمَ الظُلْمَةَ نِصْفان



نِصْفٌ ليْ وَنِصفاً أَبْحَثُ عَنْ ذاتي والقَمَرْ



أَكْتُبُ وَعَيْني تَرْقُبُ الصَّحِيفَةَ



أَبْحَثُ عَنْ عِنْوَانِي ...



غَادَرَ البارِحَة 



يَوْمُ حَيَاتي لَمْ يَكْتَمِلْ



هُنَاكَ سُوَيْعَاتٍ 



لَعَلَّ رِمْشَ العَيْنِ يَكْتَحِلُْ



قَبْلَ هُرُوبِ الشَّمْسِ أَعْرِفُ ...



أَيْنَ أَنا ؟؟...



قَدْ أَعودُ إِلى المَكَانِ



قَدْ أَجِدُ عُنْوانَ مَقالَتِي أَو ...



قَدْ أَجِدُ الحُزْنَ وَكَأسَ مَاءِ مِلْحٍ ...



قَدْ " أَجِدُني " ...



فَلْنَنْتَظِرْ ...



وَانْتَظِرْ مَعِي أيُّهَا القَدَرْ ...



فَجْأَةً مَعَ حُلُولِ الصَّلاةِ الوُسْطى ..



كَانَتْ قَدْ تَزَاحَمَتِ الأَفكَار ... وَإِذا بِصَحِيفَةٍ مُلْحَقَة 



عُنْوانٌ في رأَسِ الصَّفْحةِ ...



نَحْنُ في الحَارَةِ الوُسْطى 



مَعَ مَنْ تَوَسَّطَ الجَّمْعَ قَبْلَهُمْ ...



أَوَّلَ المَكَانِ 



بَهْجَةَ الزَّمَانِ



وَإذا بيْ أَنَّني " وَجَدْتَنْي " ...



أُغْرُبي يا شَمْسُ كَمَا شًئْتِ



تَألَّقْ يا قَمَر وَأنِرْ ظُلْمَةَ المَكان ...



أَوْ اتْرُكنا في العَتْمَةِ وَحْدَنا



وَاذْهَبْ وَشَأنَكَ



أَنا هُنا ... أَنا هُنا



أَيْنَ أَنا 



أَنا هُنا



✍ ... بقلمي ( أمير المالك )

   خربشات على رقعة جريد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

في الهوا طوحني للشاعرة نوره محمد حسن

رضيت بالمكتوب للشاعر المبدع محمد جمال فايد

زيديني طربا للشاعر المبدع السيد العنتبلي