نافذتى المهجورة للشاعر المبدع إدريس العمراني
على ايقاع الصمت كل مساء
و عنفوان الخريف القاتل
رداء يراقصه الظل الحزين
يتمايل بين الحين و الحين
سمفونية بطعم رياح الوجع
و معزوفة الأنين
و على خطى الليل يزحف الظلام
يصافح نافذتي المهجورة
يقتل في القلب ألف زهرة
ستار. بزي الحداد
وحده يرتدي لون الحزن
تلاعبه رياح الشوق و الحنين
ينتظر ميلاد صبح بغير ميعاد
يعانق بقايا حلم دفين
ينفض عنه ثرثرة الصمت
كعليل على سرير الموت
نبض تلاعبت به أرصفة الوقت
و في الداخل نار تتأوه
تتراقص ألما في صمت الهزيع
تتساقط الأوراق تباعا
حروف فقدت لون الربيع
القصيدة معلقة بلا عنوان
انتحرت بداخلها الأوزان
فقدت معانيها و كل الألوان
في ليلة تعدى الحزن فيها
حدود الأرض و السماء
كامرأة عاقر بعد مخاض عسير
تفقد حلمها الأول و الأخير
تعانق خيوط الأمل البعيد
أمل طال في القلب انتظاره
غاب و غاب عنوانه
تاركا نار الشوق وراءه
و عيون ذابلة شاردة
وجرح يحكيه رداء النافذة
ادريس العمراني
تعليقات
إرسال تعليق